Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 133-133)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وربُّك الغنىُّ } عن خلقه لا تنفعه طاعتهم كما لا تضره معصيتهم { ذُو الرَّحْمة } لعباده كلهم مسلمهم وكافرهم بإمهالهم ، ليتمكنوا من شاء التوبة ، وبالتكليف يثابوا ، وبإرسال الرسل إليهم ، لأن ذى الرسالة والتكليف كما ذنبهم ودنياهم ، وعن ابن عباس ذو الرحمة بأهل طاعته ، ومن رحمته إبقاؤه إياكم على كفركم ومعاصيكم يا كفار قريش ، وهو قادر على إهلاككم كما قال . { إنْ يشأ } إذهابكم { يذْهِبْكم } يهلككم يا أهل مكة وهذا وعيد لهم على معاصيهم ، وتقرير لغناه لولا رحمته لأذهبكم ، إذ لا حاجة له إليكم ، ربك مبتدأ والغنى نعت ، وذو نعت ثان ، وجملة إن يشأ يذهبكم خبراً ، والغنى نعت ، وذو خبر وإن يشأ الخ خبر ثان أو مستأنف ، أو الغنى خبر ذو خبر ثان ، وإن يشأ الخ خبر ثالث أو مستأنف . { ويسْتَخلفْ مِنْ بَعْده } أى بعد إهلاكهم { ما يَشاءُ } من خلقه ، فمن يكون طائعا وهو موجود يجعله فى موضعكم أو ينشئه إنشاء { كما أنشَأكم من ذُريَّة قَومٍ آخَرينَ } من أولاد قوم آخرين ، فالذرية آباؤهم ، والقوم الآخرون أجدادهم الأدنون ، وقيل من قرب بعد قرن إلى أولاد نوح .