Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 162-162)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ إنَّ صَلاتِى ونُسُكى } عبادتى كلها أو قربانى أو حجى ، قال الزجاج النسك كلما يتقرب به إلى الله ، إلا أن الغالب عليه فى العرف الحج أو الذبح ، وأراد أن معناه هنا العبادة كلها ، لكنه بين الغالب ، قال جماعة النسك العبادة أى عبادتى كلها ، نسك فلان فهو ناسك إذا تعبد ، وقال مجاهد وسعيد بن جبير والضحاك والسدى النسك فى الموضع الذبيحة فى الحج والعمرة ، وكذا عن ابن عباس ، وقال مقاتل نسكى حجى ، والنسك أيضا سبائك الفضة ، فيمكن أن تشبه عبادة المخلص نسيكة تشبيها لها بنسيكة الفضة فى خلاصها وصفائها ، وسواء فى ذلك قصد إلى العبادة كلها أو الحج أو الذبيحة ، فإنه مع ما خلص من حج أو ذبيحة فهو كالسبيكة ، والعابد ناسك أى متخلص من دنس الآثام . { ومَحْياىَ ومماتى } مصدران ميميان واسما زمان ، أى وحياتى وموتى أو لزمانهما قرأه نافع بالإسكان للياء فى محياى ، ولو التقى ساكنان لما فى الألف من المد القائم مقام الحركة ، أو لإجراء الوصل مجرى الوقف ، ولم يكن ميتا لعدم الكسرة ، بل تقدمت الألف وتقدمت الفتحة قبلها ، وقرأه الباقون بالفتح وهو رواية عن نافع أيضا وقرئ بكسرها . { للهِ ربِّ العَالمِينَ } أى صلاتى ، وما كان منى من العبادة ، وحياتى وموتى ، أو كان من مدة حياة وموت ثابتان لله رب العالمين