Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 22-22)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ويَوم نحشُرهُم جميعاً } واذكر يوم نحشر العابدين وما عبدوا من دون الله ، أو هو ظرف لمحذوف تهويلا ، أى ويوم نحشرهم جميعاً ثم إلخ ، يكون كيت وكيت ، وضمير النصب للمفترين المكذبين المذكورين ، أو التقدير ونحشر هؤلاء المقربين المكذبين يوم نحشر سائر المكذبين المقربين على الاستخدام ، أو يوم نحشر سائر الناس . { ثم نقُول للَّذِينَ أشْركوا أين شُركاؤكُم } أى الأصنام التى هى عندكم شريكة لله تعالى فى الألوهية ، وقرأ يعقوب يوم يحشرهم ثم يقول بالمثناة التحية فيهما { الَّذين كنتُم تزْعُمون } أى تزعمون أنهم شركاء فحذف أن بفتح الهمزة واسمها وخبرها النائب المصدر من خبرها مناب مفعولين ، لاشتمال اللفظ قبل التأويل على الجملة ، وإنما قدرت ذلك ، لأن الأكثر فى مفعولى زعم أن يكونا كذلك ، فهو أولى من تقديرهما منصوبين ، هكذا تزعمونهم شرفاً ، وإنما قال الذين ، ولم يقل التى أو اللاتى أو نحو ذلك تنزيلا للأصنام عندهم منزلة العقلاء ، وإنما قال { أين شركاؤكم } لأنها لم تحضر حين الخطاب لتزيد حسرتهم بعدم حضورها حين كانوا أحوج ما كانوا إليها على زعمهم فى الدنيا أنها تشفع لهم ، وعلقوا بها رجاءهم ، ويجوز أن تكون حاضرة حين الخطاب ، لكن نزلت منزلة ما غاب ، إذ لم تنفعهم أو يقدر مضاف أى أين شفاعة شركائكم .