Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 43-43)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَلوْلا إذْ جاءهُم بأسْنا تضرَّعُوا } لولا حرف توبيخ ، أى لولا تضرعوا إذ جاءهم بأسنا ، ومعلوم أن التوبيخ على شئ كان من ثبوت أو نفى ، وهاهنا على انتفاء التضرع ، فاستدرك على هذا الانتفاء قوله { ولكِن قَسَت قلُوبُهم وزيَّن لهم الشَّيطانُ ما كانُوا يعْملونَ } كأنه قيل ما تضرعوا ولكن صرفهم عن التضرع قساوة القلب وتزيين فإن قوله { فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا } يتضمن أنهم لم يتضرعوا ، الشيطان لهم أعمالهم ، حتى أعجبتهم فأصروا عليها وقسوة القلب غلظته عن أن يتأثر فيه الحق .