Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 55-55)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وكَذلك نُفصِّل الآيات } أى وكما فصلت لك يا محمد تلك الآيات نفصِّل لك سائر الآيات فى صفات المطيعين والعاصين والتائبين ، أو كما بينا أدلة التوحيد نبين أدلة الحق والباطل فى غير التوحيد والشرك . { ولتَسْتبينَ سَبيل المجْرمِينَ } ليظهر يا محمد طريق المجرمين من طريق المؤمنين ، أو من طريق المؤمنين ، فحذف ذلك بدلالة نستبين سبيل المجرمين ، لأنه إذا ميزت أحد الضدين تميز الآخر ليجتنبها المؤمنون ولتعامل كلا من المؤمنين والمشركين والمؤلفة بما يستحقه ، وقرئ وسبيل مفعول تستبين ، وذلك قراءة نافع ، وقرأ ابن كثير ، وابن عامر ، وابن عمرو ، ويعقوب ، وحفص عن عاصم برفع السبيل على الفاعلية ، فتكون تاء تستبين للتأنيث ، وهو لغة من يؤنث السبيل والطريق ، وهو لغة الحجاز ، وقرأ الباقون وليستبين سبيل المجرمين بالياء التحتية ، رفع سبيل على الفاعلية وهو لغة تميم فى تذكير السبيل والطريق ، واللام معلقة بمحذوف ، أى وفصلنا هذا التفصيل لتستبين ، أو يقدر مؤخراً ، أى نفصل الآيات ليظهر الحق وتستبين .