Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 107-107)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فألْقى عَصاهُ } يأتى كلام عليها فى غير هذه السورة إن شاء الله { فإذا هىَ ثُعبانٌ } حية عظيمة على صورة الثعبان ، وهو ذكر الحيات ، كما يأتى الجمع بين التعبير بالحية تارة ، وبالثعبان أخرى ، والتشبيه بالجان فى سورة طه إن شاء الله { مُبينٌ } لا شك فيه ، أو موضح لصدق موسى ، أو مميز السحر من الحق ، وكان بين لحييه ثمانون ذراعا فيما قيل عن ابن عباس والسدى ، وارتفعت من الأرض بقدر ميل ، وقامت على ذنبها غارزة له ، وارتفعت بصدرها ورأسها إلى فرعون . وروى أنها وضعت لحيها الأسفل فى الأرض ، والأعلى على سور البلد ، وقيل الأسفل على السور والآخر فى الهواء وهو أنسب ، وتوجهت نحو فرعون لتأخذه ، فوثب عن سريره هاربا وأحدث ولم يكن - قيل - أحدث قبل ذلك ، والحق أنه كان يحدث لكن كل أربعين يوما مرة ، لأنه كان يأكل الموز ولا ثفل له ، وقيل أحدث فى ذلك اليوم أربعين مرة ، وقيل أربعمائة ، وبعد ذلك كل يوم أربعين مرة إلى أن غرق ومات . وروى أنه دخل البيت وقال يا موسى خذها فأنا أفعل ما أردت ، وقيل أخذته بين أنيابها وحملت على الناس فانهزموا وصاحوا ، فمات فمات فى اليوم بالازدحام وهولها خمسة وعشرون ألفا ، وهذا على أن ذلك فى غير بيته ، وقيل بيته فجعل يميل يمينا وشمالا ويقول خذها وأحدث العدد المذكور ، وروى أنه دخل عليه وحاوره فأعجزه وقال لمن معه خذوه فألقى عصاه فكانت ثعبانا فهمت به ، فهرب هو ومن معه واستغاث أن يردها فأخذها عصا .