Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 177-177)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ سَاءَ } بئس { مَثلاً } تمييز لضمير مستتر فى ساء { للقَوم } مخصوص بالذم مبالغة حيث جعلهم بأنفسهم مثلا ، أو على حذف مضاف أى مثلا القوم ، ومن أجاز الجمع بين التمييز والفاعل الظاهر فى باب نعم وبئس أجاز كون القوم فاعلا ، وقرأ الجحدرى ساء مثل القوم برفع مثل على الفاعلية ، وإضافته للقوم مع فتح الميم والتاء على حذف المخصوص بالذم ، أى ذلك المثل ، وادعى بعض أن ساء لا تجرى مجرى بئس إلا إذا كان بعدها تمييز ، وقال الإمام أبو عمرو الدانى قرأ الجحدرى ساء مثل القوم بالرفع والإضافة ، لكن بكسر الميم وإسكان الثاء ، وقرأ الأعمش كذلك ، وبفتح الميم والثاء ، قال عياض وهذا خلاف ما ذكر أبو حاتم ، فإنه قال قرأ الجحدرى والأعمش ساء مثل القوم بالرفع انتهى . قلت ليس مخالفا ، فإن مراده اتفاق الجحدرى والأعمش على الرفع والإضافة فى قطع النظر عن هيئة الميم والثاء ، فيكون لفظ مثل فى كلامه بالنظر إلى هيئتها كالشئ الذى يرى ولا يقرأ ، ذكر بعضهم مثل هذا لكنه يقبل البحث ، وأظن أنى قد بحثت فيه فى حاشية القطر وشرحه . { الَّذينَ كذَّبوا بآياتِنا } مع وضوحها { وأنْفسَهم } لا غيرها يظلمون ، والتقديم للحصر والفاصلة مفعول { كانُوا يظْلمُونَ } بالتكذيب ، وذلك مستأنف أو معطوف على كذبوا بآياتنا ، وأشار إلى أن الاهتداء بتوفيق الله والضلالة بخذلانه بقوله { مَنْ يَهْد اللهِ … }