Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 3-3)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ اتَّبِعوا ما أنزِلَ إليْكُم مِن ربِّكم } هو القرآن والسنة ، بناء على أنها وحى نزل { وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى } والخطاب من الله سبحانه ، وقيل من النبى صلى الله عليه وسلم على تقدير القول ، أى قل لهم اتبعوا كما ذكره الطبرى ، أو لتنذر به فتقول اتبعوا ، أو مفعول لتنذر ، أو ذكرى لتضمن ذلك معنى القول ، والخطاب لجميع الناس عند الحسن والزجاج ، قال الحسن يا ابن آدم أمرت باتباع كتاب الله ، وسنة محمد صلى الله عليه وسلم ، والله ما نزلت آية إلا وجب أن تعلم فيما أنزلت وما معناها ، وقالت فرقة الخطاب للنبى والمؤمنين وقيل للمشركين ، وقرأ الجحدرى اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم بتقديم الموحدة وإسكانها وبالغين المعجمة . { ولا تتَّبعُوا } وقرأ مالك بن دينار رحمه الله ومجاهد ولا تبتغوا بتوسيط الوحدة بين المثناتين وبالغين المعجمة { مِنْ دُونه } أى من دون ربكم { أولياءَ } شياطين الجن والإنس فيحملوكم على التكذيب ، وعبادة الأوثان ، وقيل المراد بالأولياء كلما عبد من دون الله ، كالأصنام والأحبار ، والكهان والنار والكواكب ، وقيل الهاء فيمن دونه عائدة إلى ما ، واختاره بعض ، وقيل إلى الكتاب ، وما ذكرته أظهر . { قليلا } أى تذكيراً قليلا ، أو زماناً قليلا ، فإنه إذا قل التذكر الزمان الواقع فيه التذكير قليلا ، وعلى كل حال فناصبه تذكرون ما صلة لتأكيد القلة ، ويجوز كون قليلا ظرفا أى زمانا قليلا منصوب على الاستقرار الخبرى ، وما مصدرية ، وعليه فالمصدر من قوله { تذكَّرُون } مبتدأ أى تذكركم ثابت فى زمان قليلا ، وأصل تذكرون تتذكرون ، أبدلت التاء الثانية ذالا وأدغمت الذال فى الذال ، وذلك قراءة نافع ، وقرأ ابن عامر فى رواية تتذكرون بتائين دون إدغام ، وعنه يتذكرون وهو مشهور عنه بياء فتاء ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم فى رواية حفص تذكرون بتخفيف الذال وتشديد الكاف ، على أن الأصل تتذكرون ، حذفت إحدى التائين ، وقيل المشهور عن ابن عامر يذكرون بياء فذال مشددة كالكاف ، والأصل يتذكرون ، أبدلت التاء ذالا وأدغمت فى الذال ، وهذا على أن هذا كلام منه صلى الله عليه وسلم أو مستأنف من الله ، والمراد بالتذكر تذكير دين الله .