Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 93-93)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فتَولَّى عَنْهم } بعد مجىء العذاب ، وليس حال نزوله فى وسطهم ، أى فى قريب منهم ، أو قبل مجيئه على ما مر من البحث { وقالَ } بعد العذاب أو قبله على ما مر { يا قَومِ لَقَد أبْلغتُكم رِسَالاتِ ربِّى ونَصْحتُ لَكُم } وإذا كان حالى هذا { فَكيفَ آسَى } أحزن ، وقيل الحزن الأسى الشديد ، أى فكيف يشتد حزنى ، وقرأ ابن وثاب وطلحة بالمصرف ، والأعمش إيسى بكسر الهمزة وقلب الألف ياء ، وذلك لغة من يكسر حرف المضارعة ولا كسر الياء إلا شذوذا ، فانظر شرحى على اللامية أو غيره ، ويحتمل أنه لو فتحت الهمزة تبعا لإمالة فتحة السين فتوهم الراءون أنهم كسروا وقلبوا ، وقد تسمى الإمالة كسراً ، وقد قال البيضاوى وقرىء آسِى بإمالتين . { عَلَى قَومٍ كافرِينَ } أى عليهم ، وإنما أحزن عليهم لو هلكوا ، وقد قصرت فى التبليع والنصح ، وإذا اجتهدت فلا أحزن لاختيارهم ما يوجب عذابهم ، واستحقاقهم إياه فلم يحزن عليهم أصلا ، ووضع الظاهر موضع المضمر تقبيحا وتشنيعا عليهم بالكفر ، وإيذانا ما لأنه الموجب لهلاكهم ، وقيل إنه آسى عليهم أولا وترك الأسى بعد ذلك ، وآثار القسوة عليهم ، والتسلى عنهم بقوله { فكيف آسى على قوم كافرين } .