Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 99-99)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أفَأمنُوا مَكْر اللهِ } أخذه العبد باستدراج وهو لا يشعر ، وسمى مكراً لنزوله فى غفلة ، وذلك استعارة تصريحية أصلية تحقيقية ، قيل قرن بالفاء كأنه تقرير لقوله { أفأمن أهل القرى } وسمى مكراً لوقوعه فى مقابلة ملهو كالمكر ، وهو كفرهم بعد الرسالة ، وظهور دعوة الله ، فيكون كقوله تعالى { يخادعون الله وهو خادعهم } { ويمكرون ويمكر الله } { إنا كنا مستهزئين } { الله يستهزئ بهم } { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به } وقوله صلى الله عليه وسلم " إن الله سبحانه لا يمل حتى تملوا " وعلى العاقل أن يخاف مكر الله ويحاذره أكثر مما يخاف ويحاذر مكر عدو نخيف له ليغتال به وقت غفلة ، قالت للربيع بن خيثم ابنته مالى أرى الناس ينامون ولا أراك تنام ؟ فقال يا بنتاه إن اباك يخاف البيات ، قيل أشار إلى قوله عز من قائل { أن يأتيهم بأسنا بياتا } { فَلا يأمنُ مَكْر الله إلا القَوْم الخَاسِرونَ } دنياهم وآخرتهم بالكفر والمعصية المترتبين على ترك النظر والاعتبار ، والفاء فى جواب شرط محذوف ، أى إن أمنوا مكر الله فلا يأمن الخ ، وهو نائب عما هو جواب تحقيقا ، كأنه قيل إن أمنوا مكر الله فهم خاسرون ، وباعتبار هذا تكون تعليلية ، ويجوز أن تكون تعليلا للخطأ المفهوم من { أفأمنوا مكر الله } . وقوله سبحانه { أفأمن أهل القرى } إلى { الخاسرون } لطرد الحيات والأفاعى والعقارب والهوام المؤذية من المنزل ، يكتب فى أول يوم من المحرم فى قرطاس ، ويغسل بالماء ويرش فى زوايا المنزل .