Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 39-39)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وقَاتلُوهُم حتَّى لا تَكُون فِتْنةٌ } قال ابن عباس ، وابن عمر شرك ، وقال ابن إسحاق فتن أحد عن دينه كما كانت قريش تفتن بمكة من أسلم كبلال ، وقال الحسن بلاء ، وعلى الأول يخصص أهل الكتاب ، فإنه تقبل عنهم الجزية ، كما يخصص قوله " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " أى وأنى رسول الله ، وكان عمر يأخذ ممن دخل من العرب فى دين أهل الكتاب ضعف ما يأخذ فى الزكاة عن المسلمين ، وعليه العامة ، وكان علىّ ، وابن سلام يريان قتلهم ويقولان الآية فى مشركى العرب . { ويَكونَ الدِّينُ كلُّه لله } بأن يضمحل عنهم أديان الشيطان ، فلا يبقى فيهم إلا دين الله فلا يرى دين ينسب لغيره ، وحينئذ لا شركة له فى الدين ، وأما قبل ذلك فقد شاركه الشيطان فى مطلق الدين ، وكان له دين الكفر ، أو الدين الطاعة والعبادة . { فإن انْتَهوْا } عن الكفر والمعاداة { فإن الله بما يعْملونَ بَصيرٌ } فيثيبهم به ، وقرأ يعقوب ، وسلام بن سليمان تعملون بالتاء الفوقية ، خطاب النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أى أجازيكم على ما عملتم من الاجتهاد والدعاء إلى الإسلام ، حتى انتهوا عن ظلمة الكفر والعداوة بسبب ذلك ، فكما يثابون على الانتهاء ، يثاب المسلمون فى تسببهم فى الانتهاء .