Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 54-54)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ومَا مَنَعهم أن تُقْبل مِنْهم نَفَقاتُهم } أى ما منعهم من قبول ، أو تعدى منع لاثنين ، أو القبول بدل اشتمال ، وقرأ حمزة والكسائى أن يقبل بالتحتية لجواز تذكير فعل المؤنث الظاهر المجازى التأنيث وللفصل ، وهو رواية عن نافع ، ولم تصح عنه ، وقرأ الأعرج فى رواية عنه أن تقبل منهم نفقتهم بالمثناة والإفراد ، وقرأت فرقة بالنون والبناء للفاعل ، ونصب النفقة بالإفراد ، وقرأ السلمى بالتحتية والبناء للفاعل وهو الله أو النبى صلى الله عليه وسلم ، ونصب النفقات بالكسرة جمعا ، وقرأ الأعمش أن تقبل منهم صدقاتهم بالمثناة الفوقية والبناء للمفعول . { إلا أنَّهم كَفرُوا باللهِ وبرسُولِهِ } المصدر من خبر إن فاعل منع ، ولك أن تجعل الفاعل ضمير الله سبحانه وتعالى ، أو رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتقدر اللام بعد إلا ، أى إلا بأنهم كفروا بالله وبرسوله ، وفى صحيح مسلم ، عن النبى صلى الله عليه وسلم " إن ثواب الكافر على أفعاله البرة هو فى الطعمة يطعمها ونحو ذلك ولا تنفعه فى الآخرة وأما أفعاله القبيحة فتزيد فى عذابه " . { ولا يأتُونَ الصَّلاةَ إلاَّ وهُم كُسَالى } جمع كسلان ، أى متثاقلون لا يرجون بها ثوابا ، ولا يخافون بتركها عقابا ، وفى كتبنا الفقهية لا يوصف المسلم بالكسل ، ويؤيده ما رواه جار الله عنه صلى الله عليه وسلم " أنه كره أن يقال لمؤمن كسلت " والعطف على خبر إن . { ولا ينْفِقُون إلاَّ وهُم كارِهُونَ } إذ لا يرجون بالإنفاق ثوابا ، ولا يخافون بتركه عقابا ، بل يعدونه مغرما وتركه مغنما .