Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 57-57)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَوْ يَجِدُونَ ملجأ } موضعا يلجئون إليه كحصن منيع ، ورأس جبل أو قلعة أو جزيرة { أوْ مغَاراتٍ } جمع مغارة وهى اسم لمكان الغور ، أى الدخول والخفاء ، ومنه الغار فى الجبل ، وغار الماء دخل الأرض ، فإن شئت فقل المغارات الغيران . وقرأ سعيد بن عبد الرحمن بن عوف بضم الميم اسما لمكان الإغارة ، أى إدخال الشىء وإخفاؤه ، تقول أغرت الشىء أى أخفيته وأدخلته ، فالمراد أمكنة يدخلون فيها أنفسهم ، ويخفون فيها ، وقيل غار وأغار بمعنى واحد ، أى دخل وخفى ، ويجوز أن يكون من أغار الثعلب إذا أسرع ، فالمراد مهارب ومغار قوم ، أو من أغار حبلا أى شدد فتله ، فالمراد أمور مرتبطة تعصمهم . { أوْ مدْخَلا } مفتعل من دخول ، وهو اسم مكان ، أصله مدْتخلا بإسكان الدال وفتح التاء ، قلبت التاء دالا وأدغمت فيها الدال ، والمراد السرب فى الأرض ، وهذا الوزن هنا تأكيد أو مبالغة ، وعن الزجاج المراد قوم يدخلون فى جملتهم ، وقرأ أبىّ متدخلا بفتح التاء وتشديد الخاء ومو متفعل ، ورواه أبو حاتم ، وقيل قرأ أبى مندخلا بنون ساكنة وتخفيف الخاء وهو منفعل ، وقرأ قتادة وعيسى بن عمر والأعمش مدخلا بتشديد الدال والخاء ، وهو متفعل أصله متدخل بفتح التاء والدال والخاء المشددة ، سكنت التاء وأبدلت دالا ، وأدغمت فى الدال ، وقرأ مسلم بن محارب ، والحسن ، وابن أبى إسحاق ، وابن محيصن ، وابن كثير بخلاف عنه مدخلا بفتح الميم والخاء وإسكان الدال اسم مكان من دخل ، وفى رواية عن الأعمش ، وعيسى بن عمرو بضم الميم وإسكان الدال من أدخل . { لَوَلَّوا إليهِ } لرجعوا إليه ، وقرأ جد أبى عبيدة بن قرمل لؤالوا بالهمزة بمعنى لنجو { وهُم يجْمَحونَ } يسرعون كالفرس الجموح إذا حمل ، لا يرده لجام ولا غيره ، وقرأ أنس بن مالك يجمزون بالزاى من الجمز وهو ضرب من السير فوق العتق .