Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 50-50)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً } ظرفان ، وهو جواب لقولهم : « مَتَى هَذَا الْوَعْدُ » وتسفيهٌ لآرائهم في استعجالهم العذاب أي إن أتاكم العذاب فما نَفْعُكم فيه ، ولا ينفعكم الإيمان حينئذ . { مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ } استفهام معناه التهويل والتعظيم أي ما أعظم ما يستعجلون به كما يقال لمن يطلب أمراً يستوخم عاقبته : ماذا تجني على نفسك ! والضمير في « منه » قيل : يعود على العذاب ، وقيل : يعود على الله سبحانه وتعالى . قال النحاس : إن جعلت الهاء في « منه » تعود على العذاب كان لك في « ماذا » تقديران : أحدهما أن يكون « ما » في موضع رفع بالابتداء ، و « ذا » بمعنى الذي ، وهو خبر « ما » والعائد محذوف . والتقدير الآخر أن يكون « ماذا » اسماً واحداً في موضع رفع بالابتداء ، والخبر في الجملة ، قاله الزجاج : وإن جعلت الهاء في « منه » تعود على اسم الله تعالى جعلت « ما » ، و « ذا » شيئاً واحداً ، وكانت في موضع نصب بـ « يستعجل » والمعنى : أيّ شيء يستعجل منه المجرمون من الله عز وجل .