Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 101, Ayat: 1-3)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ٱلْقَارِعَةُ * مَا ٱلْقَارِعَةُ } أي القيامة والساعة كذا قال عامة المفسرين . وذلك أنها تقرع الخلائق بأهوالها وأفزاعها . وأهل اللغة يقولون : تقول العرب قَرَعَتْهُمُ القارعة ، وفَقَرَتْهُمُ الفاقِرة إذا وقع بهم أمر فظيع . قال ابن أحمر : @ وقارعةٍ مِن الأيام لَوْلاَ سبيلهم لزاحت عنك حِينا @@ وقال آخر : @ مَتَى تَقْرَعْ بمَرْوتِكُم نَسُوْكُمْ ولم تُوقَدْ لَنَا في القِدْرِ نَارُ @@ وقال تعالى : { وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ } [ الرعد : 31 ] وهي الشديدة من شدائد الدهر . قوله تعالى : { مَا ٱلْقَارِعَةُ } استفهام أي أيّ شيء هي القارعة ؟ وكذا { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } كلمة استفهام على جهة التعظيم والتفخيم لشأنها كما قال : { ٱلْحَاقَّةُ * مَا ٱلْحَآقَّةُ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحَاقَّةُ } [ الحاقة : 1 3 ] على ما تقدّم .