Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 102, Ayat: 6-7)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { لَتَرَوُنَّ ٱلْجَحِيمَ } هذا وعيد آخر . وهو على إضمار القسم أي لترون الجحيم في الآخرة . والخطاب للكفار الذين وجبت لهم النار . وقيل : هو عام كما قال : { وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا } [ مريم : 71 ] ، فَهُيِّيءَ للكفار دار ، وللمؤمنين ممر . وفي الصحيح : " فيمرّ أوّلهم كالبرق ، ثم كالريح ، ثم كالطير … " الحديث . وقد مضى في سورة « مريم » . وقرأ الكسائيّ وابن عامر « لَتُرَوُنَّ » بضم التاء ، من أريته الشيء أي تحشرون إليها فترونها . وعلى فتح التاء ، هي قراءة الجماعة أي لتَرون الجحيم بأبصاركم على البعد . { ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ ٱلْيَقِينِ } أي مشاهدة . وقيل : هو إخبار عن دوام مُقامهم في النار أي هي رؤية دائمة متصلة . والخطاب على هذا للكفار . وقيل : معنى { لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ ٱلْيَقِينِ } أي لو تعلمون اليوم في الدنيا ، علم اليقين فيما أمامكم ، مما وصفت : { لَتَرَوُنَّ ٱلْجَحِيمَ } بعيون قلوبكم فإن علم اليقين يريك الجحيم بعين فؤادك وهو أن تَتَصَوَّر لك تارات القيامة ، وقطع مسافاتها . { ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ ٱلْيَقِينِ } : أي عند المعاينة بعين الرأس ، فتراها يقيناً ، لا تغيب عن عينك . { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ } : في موقف السؤال والعرض .