Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 103, Ayat: 2-2)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذا جواب القسم . والمراد به الكافر قاله ابن عباس في رواية أبي صالح . وروى الضحاك عنه قال : يريد جماعة من المشركين : الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، والأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العُزَّي ، والأسود بن عبد يغوث . وقيل : يعني بالإنسان جنس الناس . { لَفِى خُسْرٍ } : لفي غَبْن . وقال الأخفش : هَلَكَةٍ . الفرّاء : عقوبة ومنه قوله تعالى : { وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً } [ الطلاق : 9 ] . ابن زيد : لفي شر . وقيل : لفي نقص المعنى متقارب . وروي عن سلام « والعصِر » بكسر الصاد . وقرأ الأعرج وطلحة وعيسى الثقفِيّ « خُسْرٍ » بضم السين . وروى ذلك هارون عن أبي بكر عن عاصم . والوجه فيهما الاتباع . ويقال : خُسْر وخُسُر مثل عُسْر وعُسُر . وكان عليّ يقرؤها « والْعَصْرِ ونَوائِب الدَّهْر ، إنّ الإنسان لفي خُسْر . وإنه فيه إلى آخر الدهر » . وقال إبراهيم : إن الإنسان إذا عُمِّرَ في الدنيا وهَرِم ، لفي نقص وضعف وتراجع إلا المؤمنين ، فإنهم تكتب لهم أجورهم التي كانوا يعملونها في حال شبابهم نظيره قوله تعالى : { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِيۤ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } [ التين : 4 5 ] . قال : وقراءتنا « والعصْرِ إنَّ الإنسانَ لَفِي خُسْرٍ ، وإنَّهُ في آخر الدهر » . والصحيح ما عليه الأمة والمصاحف . وقد مضى الردّ في مقدّمة الكتاب على من خالف مصحف عثمان ، وأن ذلك ليس بقرآن يتلى فتأمّله هناك .