Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 106, Ayat: 3-3)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أمرهم الله تعالى بعبادته وتوحيده ، لأجل إيلافهم رحلتين . ودخلت الفاء لأجل ما في الكلام من معنى الشرط لأن المعنى : إمّا لا فليعبدوه لإيلافهم على معنى أن نعم الله تعالى عليهم لا تُحْصَى ، فإن لم يعبدوه لسائر نعمه ، فليعبدوه لشأن هذه الواحدة ، التي هي نعمة ظاهرة . والبيت : الكعبة . وفي تعريف نفسه لهم بأنه رب هذا البيت وجهان : أحدهما : لأنه كانت لهم أوثان فميز نفسه عنها . الثاني : لأنهم بالبيت شُرِّفوا على سائر العرب فذكر لهم ذلك ، تذكيراً لنعمته . وقيل : { فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ } أي ليألفوا عبادة رب الكعبة ، كما كانوا يألفون الرحلتين . قال عكرمة : كانت قريش قد ألفوا رحلة إلى بُصْرَى ورحلة إلى اليمن ، فقيل لهم : { فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ } أي يقيموا بمكة . رحلة الشتاء ، إلى اليمن ، والصيف : إلى الشام .