Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 121-123)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ } تهديد ووعيد . { إِنَّا عَامِلُونَ } { وَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ } تهديد آخر ، و قد تقدّم معناه . قوله تعالى : { وَللَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } أي غيبهما وشهادتهما فحذف لدلالة المعنى . وقال ٱبن عباس : خزائن السموات والأرض . وقال الضّحاك : جميع ما غاب عن العباد فيهما . وقال الباقون : غيب السموات والأرض نزول العذاب من السماء وطلوعه من الأرض . وقال أبو علي الفارسيّ : « وَلِلَّهَ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ » أي عِلم ما غاب فيهما أضاف الغيب وهو مضاف إلى المفعول توسعاً لأنه حذف حرف الجر تقول : غبت في الأرض وغبت ببلد كذا . { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلأَمْرُ كُلُّهُ } أي يوم القيامة إذ ليس لمخلوق أمر إلا بإذنه . وقرأ نافع وحفص « يُرْجَعُ » بضم الياء وبفتح الجيم أي يُرَد . { فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ } أي ٱلجأ إليه وثِق به . { وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } أي يجازي كلا بعمله . وقرأ أهل المدينة والشام وحفص بالتاء على المخاطبة . الباقون بياء على الخبر . قال الأخفش سعيد : « يعملون » إذا لم يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم معهم قال : بعضهم وقال : « تعملون » بالتاء لأنه خاطب النبي صلى الله عليه وسلم وقال : قل لهم « وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ » . وقال كعب الأحبار : خاتمة التوراة خاتمة « هود » من قوله : { وَللَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } إلى آخر السورة