Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 49-50)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذه الآية وزانُ قوله عليه السلام : " لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قَنِط من رحمته أحد " أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة . وقد تقدّم في الفاتحة . وهكذا ينبغي للإنسان أن يذكّرنفسه وغيره فيخوّف ويرجّى ، ويكون الخوف في الصحة أغلب عليه منه في المرض . وجاء في الحديث " أن النبيّ صلى الله عليه وسلم خرج على الصحابة وهم يضحكون فقال : « أتضحكون وبين أيديكم الجنة والنار » " فشق ذلك عليهم فنزلت الآية . ذكره الماورديّ والمهدويّ . ولفظ الثعلبيّ " عن ابن عمر قال : اطّلع علينا النبيّ صلى الله عليه وسلم من الباب الذي يدخل منه بنو شَيْبة ونحن نضحك فقال : « ما لكم تضحكون لا أراكم تضحكون » ثم أدبر حتى إذا كان عند الحِجْر رجع القهقرى فقال لنا : « إني لما خرجت جاءني جبريل فقال يا محمد لم تُقنّط عبادي من رحمتي « نبّىء عِبادي أني أنا الغفور الرحِيم . وأن عذابِي هو العذاب الألِيم » " فالقنوط إياس ، والرجاء إهمال ، وخير الأمور أوساطها .