Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 123-123)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال ابن عمر : أمِر باتباعه في مناسك الحج كما علّم إبراهيمَ جبريل عليهما السلام . وقال الطبري : أمِر بٱتباعه في التبرؤ من الأوثان والتزين بالإسلام . وقيل : أمِر باتباعه في جميع ملته إلا ما أمر بتركه قاله بعض أصحاب الشافعي على ما حكاه الماوردي . والصحيح الاتباع في عقائد الشرع دون الفروع لقوله تعالى : { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً } [ المائدة : 48 ] . مسألة : في هذه الآية دليل على جواز اتباع الأفضل للمفضول لما تقدم إلى الصواب والعمل به ، ولا دَرَك على الفاضل في ذلك لأن النبيّ صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء عليهم السلام ، وقد أمِر بالاقتداء بهم فقال : { فَبِهُدَاهُمُ ٱقْتَدِهْ } [ الأنعام : 90 ] . وقال هنا : « ثم أوحينا إِلَيْكَ أنِ ٱتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ » .