Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 56-56)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِّمّا رَزَقْنَاهُمْ } ذكر نوعاً آخر من جهالتهم ، وأنهم يجعلون لما لايعلمون أنه يضر وينفع وهي الأصنام شيئاً من أموالهم يتقرّبون به إليه قاله مجاهد وقتادة وغيرهما . فـ « ـيعلمون » على هذا للمشركين . وقيل : هي للأوثان ، وجرى بالواو والنون مجرى من يعقل ، فهو رد على « ما » ومفعول يعلم محذوف ، والتقدير : ويجعل هؤلاء الكفار للأصنام التي لا تعلم شيئاً نصيباً . وقد مضى في « الأنعام » تفسير هذا المعنى في قوله { فَقَالُواْ هَـٰذَا للَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـٰذَا لِشُرَكَآئِنَا } ثم رجع من الخبر إلى الخطاب فقال : { تَٱللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ } وهذا سؤال توبيخ . { عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ } أي تختلقونه من الكذب على الله أنه أمركم بهذا .