Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 89-89)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِّنْ أَنْفُسِهِمْ } وهم الأنبياء ، شهداء على أممهم يوم القيامة بأنهم قد بلغوا الرسالة ودعَوْهم إلى الإيمان ، في كل زمان شهيد وإن لم يكن نبياً وفيهم قولان : أحدهما أنهم أئمة الهدى الذين هم خلفاء الأنبياء . الثاني أنهم العلماء الذين حفظ الله بهم شرائع أنبيائه . قلت : فعلى هذا لم تكن فترة إلا وفيها من يوحّد الله كقُس بن ساعدة ، و " زيد بن عمرو بن نُفيل الذي قال فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم : يُبعث أمةً وحده " ، وسَطِيح ، و " وَرَقة بن نَوْفل الذي قال فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم : « رأيته ينغمس في أنهار الجنة » " فهؤلاء ومن كان مثلهم حجةٌ على أهل زمانهم وشهيد عليهم . والله أعلم . وقوله { وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاَءِ } تقدّم في البقرة والنساء . قوله تعالى : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ } نظيره : { مَّا فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَابِ مِن شَيْءٍ } [ الأنعام : 38 ] وقد تقدّم ، فلينظر هناك . وقال مجاهد : تبيانا للحلال والحرام .