Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 100-100)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قُل لَّوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي } أي خزائن الأرزاق . وقيل : خزائن النّعم ، وهذا أعم . { إِذاً لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ ٱلإِنْفَاقِ } من البخل ، وهو جواب قولهم : « لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً » حتى نتوسّع في المعيشة . أي لو توسعتم لبخلتم أيضاً . وقيل : المعنى لو ملك أحد المخلوقين خزائن الله لما جاد بها كجود الله تعالى لأمرين : أحدهما : أنه لا بد أن يمسك منها لنفقته وما يعود بمنفعته . الثاني : أنه يخاف الفقر ويخشى العدم . والله تعالى يتعالى في وجوده عن هاتين الحالتين . والإنفاق في هذه الآية بمعنى الفقر قاله ابن عباس وقتادة . وحكى أهل اللغة أنفق وأصرم وأعدم وأقتر إذا قلّ ماله . { وَكَانَ ٱلإنْسَانُ قَتُوراً } أي بخيلاً مضيقاً . يقال : قَتَر على عياله يَقْتِر ويَقْترُ قتراً وقتوراً إذا ضيق عليهم في النفقة ، وكذلك التقتير والإقتار ، ثلاث لغات . واختلف في هذه الآية على قولين : أحدهما : أنها نزلت في المشركين خاصة قاله الحسن . والثاني : أنها عامة ، وهو قول الجمهور وذكره الماورديّ .