Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 103-104)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ ٱلأَرْضِ } أي أراد فرعون أن يخرج موسى وبني إسرائيل من أرض مصر إما بالقتل أو بالإبعاد فأهلكه الله عز وجل . { وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ } أي من بعد إغراقه . { لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱسْكُنُواْ ٱلأَرْضَ } أي أرض الشأم ومصر . { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ } أي القيامة { جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً } أي من قبوركم مختلطين من كل موضع ، قد اختلط المؤمن بالكافر لا يتعارفون ولا ينحاز أحد منكم إلى قبيلته وحَيّه . وقال ابن عباس وقتادة : جئنا بكم جميعاً من جهات شتّى . والمعنى واحد . قال الجوهري : واللفيف ما اجتمع من الناس من قبائل شتى يقال : جاء القوم بلفّهم ولفيفهم ، أي وأخلاطهم . وقوله تعالى : { جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً } أي مجتمعين مختلطين . وطعام لفيف إذا كان مخلوطاً من جنسين فصاعداً . وفلان لفيف فلان أي صديقه . قال الأصمعي : اللفيف جمعٌ وليس له واحد ، وهو مثل الجميع . والمعنى : أنهم يخرجون وقت الحشر من القبور كالجراد المنتشر ، مختلطين لا يتعارفون . وقال الكلبي : « فإذا جاء وعد الآخرة » يعني مجيء عيسى عليه السلام من السماء .