Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 35-35)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فيه مسألتان : الأولى : قوله تعالى : { وَأَوْفُوا ٱلْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ } تقدم الكلام فيه أيضاً في الأنعام . وتقتضي هذه الآية أن الكيل على البائع ، وقد مضى في سورة « يوسف » فلا معنى للإعادة . والقُسطاس بضم القاف وكسرها : الميزان بلغة الروم قاله ابن عُزيز . وقال الزجاج : القسطاس : الميزان صغيراً كان أو كبيراً . وقال مجاهد : القسطاس العدل ، وكان يقول : هي لغة رومية ، وكأن الناس قيل لهم : زِنوا بِمَعْدِلهِ في وزنكم . وقرأ ابن كَثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر « القُسطاس » بضم القاف . وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم القسطاس بكسر القاف وهما لغتان . الثانية : قوله تعالى : { ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } أي وفاءُ الكيل وإقامة الوزن خير عند ربك وأبرك . « وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً » أي عاقبة . قال الحسن : ذُكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يقدر رجل على حرام ثم يَدَعُه ليس لديه إلا مخافة الله تعالى إلا أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير له من ذلك " .