Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 46-46)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً } « أكِنة » جمع كِنان ، وهو ما ستر الشيء . وقد تقدم في « الأنعام » . { أَن يَفْقَهُوهُ } أي لئلا يفقهوه ، أو كراهية أن يفقهوه ، أي أن يفهموا ما فيه من الأوامر والنواهي والحِكم والمعاني . وهذا ردّ على القدرية . { وَفِيۤ آذَانِهِمْ وَقْراً } أي صمماً وثقلاً . وفي الكلام إضمار ، أي أن يسمعوه . { وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي ٱلْقُرْآنِ وَحْدَهُ } أي قلت : لا إلٰه إلا الله وأنت تتلو القرآن . وقال أبو الجَوْزاء أوْس بن عبد الله : ليس شيء أطْرَدَ للشيطان من القلب من قول لا إلٰه إلا الله ، ثم تلا { وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي ٱلْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً } . وقال علي بن الحسين : هو قوله بسم الله الرحمٰن الرحيم . وقد تقدم هذا في البسملة . { وَلَّوْاْ عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً } قيل : يعني بذلك المشركين . وقيل : الشياطين . وَ « نُفُوراً » جمع نافر مثل شهود جمع شاهد ، وقعود جمع قاعد ، فهو منصوب على الحال . ويجوز أن يكون مصدراً على غير الصدر إذ كان قوله « وَلَّوْا » بمعنى نفروا ، فيكون معناه نفروا نفوراً .