Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 89-89)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ } أي وجهنا القول فيه بكل مثل يجب به الاعتبار من الآيات والعبر والترغيب والترهيب ، والأوامر والنواهي وأقاصيص الأوّلين ، والجنة والنار والقيامة . { فَأَبَىٰ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً } يريد أهل مكة ، بيّن لهم الحقّ وفتح لهم وأمهلهم حتي تبيّن لهم أنه الحق ، فأبوا إلا الكفر وقت تبيّن الحق . قال المهدويّ : ولا حجة للقدريّ في قولهم : لا يقال أبى إلا لمن أبى فعل ما هو قادر عليه لأن الكافر وإن كان غير قادر على الإيمان بحكم الله عليه بالإعراض عنه وطبعه على قلبه ، فقد كان قادراً وقت الفسحة والمهلة على طلب الحق وتمييزه من الباطل .