Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 9-10)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } لما ذكر المعراج ذكر ما قضى إلى بني إسرائيل ، وكان ذلك دلالة على نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم بيّن أن الكتاب الذي أنزل الله عليه سبب اهتداء . ومعنى { لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } أي الطريقة التي هي أسدّ وأعدل وأصوب فـ « ـالتي » نعت لموصوف محذوف ، أي الطريقة التي هي أقوم . وقال الزجاج : للحال التي هي أقوم الحالات ، وهي توحيد الله والإيمان برسله . وقاله الكلبي والفرّاء . قوله تعالى : { وَيُبَشِّرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ } تقدّم . { أَنَّ لَهُمْ } أي بأن لهم . { أَجْراً كَبِيراً } أي الجنة . { وأَنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ } أي ويبشرهم بأن لأعدائهم العقاب . والقرآن معظمه وعد ووعيد . وقرأ حمزة والكسائِيّ « ويَبْشُر » مخففاً بفتح الياء وضم الشين وقد ذُكر .