Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 108-108)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَمْ تُرِيدُونَ } هذه « أَمْ » المنقطعة التي بمعنى بل ، أي بل تريدون ، ومعنى الكلام التوبيخ . { أَن تَسْأَلُواْ } في موضع نصب بـ « تريدون » . { كَمَا سُئِلَ } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر أي سؤالاً كما . و « موسى » في موضع رفع على ما لم يسم فاعله . « من قبل » : سؤالهم إياه أن يريهم الله جهرة ، وسألوا محمداً أن يأتي بالله والملائكة قَبِيلاً . عن ٱبن عباس ومجاهد : سألوا أن يجعل لهم الصَّفَا ذهباً . وقرأ الحسن « كما سِيل » ، وهذا على لغة من قال : سِلْتُ أسالُ ويجوز أن يكون على بدل الهمزة ياء ساكنة على غير قياس فانكسرت السين قبلها . قال النحاس : بدل الهمزة بعيد . والسّواء من كل شيء : الوسط . قاله أبو عبيدة مَعْمَر بن المُثَنَّى ومنه قوله : { فِي سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ } [ الصافات : 55 ] . وحكى عيسى بن عمر قال : ما زلت أكتب حتى ٱنقطع سوائي وأنشد قول حسان يرثي رسول الله صلى الله عليه وسلم : @ يا وَيْحَ أصحابِ النبيّ ورهطِهِ بعدَ المُغَيَّبِ في سواء المُلْحَد @@ وقيل : السواء القصد عن الفَرّاء ، أي ذهب عن قصد الطريق وسَمْته ، أي طريق طاعة الله عز وجل . وعن ٱبن عباس أيضاً أن سبب نزول هذه الآية أن رافع بن خُزيمة ووهب بن زيد قالا للنبيّ صلى الله عليه وسلم : ٱئتنا بكتاب من السماء نقرؤه ، وفجِّر لنا أنهاراً نتَّبعك .