Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 244-244)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذا خطاب لأُمة محمد صلى الله عليه وسلم بالقتال في سبيل الله في قول الجمهور . وهو الذي يُنْوَى به أن تكون كلمة الله هي العليا . وسُبُل الله كثيرة فهي عامة في كل سبيل قال الله تعالى : { قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ } [ يوسف : 108 ] . قال مالك : سُبُل الله كثيرة ، وما من سبيل إلا يقاتل عليها أو فيها أولها ، وأعظمها دين الإسلام ، لا خلاف في هذا . وقيل : الخطاب للذين أُحْيُوا من بني إسرائيل روي عن ٱبن عباس والضحاك . والواو على هذا في قوله { وَقَاتِلُواْ } عاطفة على الأمر المتقدّم ، وفي الكلام متروك تقديره : وقال لهم قاتلوا . وعلى القول الأوّل عاطفة جملة كلام على جملة ما تقدّم ، ولا حاجة إلى إضمار في الكلام . قال النحاس : « وقَاتِلُوا » أمر من الله تعالى للمؤمنين ألاّ تهربوا كما هرب هؤلاء . { وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } أي يسمع قولكم إن قلتم مثل ما قال هؤلاء ويعلم مرادكم به . وقال الطبري : لا وجه لقول من قال : إن الأمر بالقتال للذين أُحْيُوا . والله أعلم .