Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 53-53)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَانُ فِتْنَةً } أي ضلالة . { لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } أي شرك ونفاق . { وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ } فلا تلين لأمر الله تعالى . قال الثعلبيّ : وفي الآية دليل على أن الأنبياء يجوز عليهم السهو والنسيان والغلط بوسواس الشيطان أو عند شَغْل القلب حتى يغلَط ، ثم يُنَبَّه ويرجع إلى الصحيح وهو معنى قوله : { فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ آيَاتِهِ } . ولكن إنما يكون الغلط على حسب ما يغلَط أحدنا ، فأما ما يضاف إليه من قولهم : تلك الغرانيق العلا ، فكذِب على النبيّ صلى الله عليه وسلم لأن فيه تعظيم الأصنام ، ولا يجوز ذلك على الأنبياء ، كما لا يجوز أن يقرأ بعض القرآن ثم ينشد شعراً ويقول : غلِطت وظننته قرآنا . { وَإِنَّ ٱلظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } أي الكافرين لفي خلاف وعصيان ومشاقّة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم . وقد تقدّم في « البقرة » والحمد لله وحده .