Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 44-44)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ } ولم يقل أنهم لأن منهم من قد علم أنه يؤمن . وذمّهم جل وعز بهذا . { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ } سماع قبول أو يفكرون فيما تقول فيعقلونه أي هم بمنزلة من لا يعقل ولا يسمع . وقيل : المعنى أنهم لمّا لم ينتفعوا بما يسمعون فكأنهم لم يسمعوا والمراد أهل مكة . وقيل : { أَمْ } بمعنى بل في مثل هذا الموضع . { إِنْ هُمْ إِلاَّ كَٱلأَنْعَامِ } أي في الأكل والشرب لا يفكرون في الآخرة . { بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } إذ لا حساب ولا عقاب على الأنعام . وقال مقاتل : البهائم تعرف ربها وتهتدي إلى مراعيها وتنقاد لأربابها التي تعقلها ، وهؤلاء لا ينقادون ولا يعرفون ربهم الذي خلقهم ورزقهم . وقيل : لأن البهائم إن لم تعقل صحة التوحيد والنبوّة لم تعتقد بطلان ذلك أيضاً .