Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 74-75)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } أعاد هذا الضمير لاختلاف الحالين ، ينادون مرة فيقال لهم : { أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } فيدعون الأصنام فلا يستجيبون ، فتظهر حيرتهم ، ثم ينادون مرة أخرى فيسكتون . وهو توبيخ وزيادة خزي . والمناداة هنا ليست من الله ؟ لأن الله تعالى لا يكلم الكفار لقوله تعالى : { وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } [ البقرة : 174 ] لكنه تعالى يأمر مَن يوبخهم ويبكتهم ، ويقيم الحجة عليهم في مقام الحساب . وقيل : يحتمل أن يكون من الله وقوله : { وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ } حين يقال لهم { ٱخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ } [ المؤمنون : 108 ] وقال : { شُرَكَائِيَ } لأنهم جعلوا لهم نصيباً من أموالهم . قوله تعالى : { وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً } أي نبياً عن مجاهد . وقيل : هم عدول الآخرة يشهدون على العباد بأعمالهم في الدنيا . والأوّل أظهر لقوله تعالى : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ شَهِيداً } [ النساء : 41 ] وشهيد كل أمة رسولها الذي يشهد عليها . والشهيد الحاضر . أي أحضرنا رسولهم المبعوث إليهم . { فَقُلْنَا هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ } أي حجتكم . { فَعَلِمُوۤاْ أَنَّ ٱلْحَقَّ لِلَّهِ } أي علموا صدق ما جاءت به الأنبياء . { وَضَلَّ عَنْهُمْ } أي ذهب عنهم وبطل . { مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } أي يختلقونه من الكذب على الله تعالى من أن معه آلهة تعبد .