Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 61-62)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ } الآية . لما عيّر المشركون المسلمين بالفقر وقالوا لو كنتم على حق لم تكونوا فقراء ، وكان هذا تمويهاً ، وكان في الكفار فقراء أيضاً أزال الله هذه الشبهة . وكذا قول من قال إن هاجرنا لم نجد ما ننفق . أي فإذا اعترفتم بأن الله خالق هذه الأشياء ، فكيف تَشكُّون في الرزق ، فمن بيده تكوين الكائنات لا يعجز عن رزق العبد ولهذا وصله بقوله تعالى : { ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ } . { فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } أي كيف يكفرون بتوحيدي وينقلبون عن عبادتي { ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ } أي لا يختلف أمر الرزق بالإيمان والكفر ، فالتوسيع والتقتير منه فلا تعيير بالفقر ، فكل شيء بقضاء وقدر . { إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٍ } من أحوالكم وأموركم . وقيل : عليم بما يصلحكم من إقتار أو توسيع .