Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 10-10)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
معناه بَيِّنٌ ، أي لن تدفع عنهم أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله شيئاً . وقرأ السُّلَميّ « لَنْ يُغْنِيَ » بالياء لتقدّم الفعل ودخول الحائل بين الاسم والفعل . وقرأ الحسن « يُغْنِي » بالياء وسكون الياء الآخرة للتخفيف كقول الشاعر : @ كفَى بالْيَأْسِ من أسماء كَافِي وليس لِسُقْمِها إذ طال شافى @@ وكان حقّه أن يقول كافياً ، فأرسل الياء . وأنشد الفرّاء في مثله : @ كأنّ أيدِيهِنّ بالقاعِ القرِق أيدِي جَوَارٍ يَتَعاطَيْن الوَرِق @@ القَرِقُ والقَرِقَة لغتان في القاع . و { من } في قوله { مِن اللَّهِ } بمعنى عند قاله أبو عبيدة . { وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ ٱلنَّارِ } والوَقُود ٱسم للحطب ، وقد تقدّم في « البقرة » . وقرأ الحسن ومجاهد وطلحة بن مُصَرِّف « وُقُود » بضم الواو على حذف مضاف تقديره حطب وقود النار . ويجوز في العربية إذا ضم الواو أن تقول أُقُود مثل أُقِّتَتْ . والوُقود بضم الواو المصدر وُقِدَت النار تقِد إذا ٱشتعلت . وخرّج ٱبن المبارك من حديث العباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " « يظهر هذا الدين حتى يجاوز البحار وحتى تخاض البحار بالخيل في سبيل الله تبارك وتعالى ثم يأتي أقوام يقرءون القرآن فإذا قرءوه قالوا مَنْ أقْرَأُ منا ؟ من أعْلَمُ منا ؟ ثم التفت إلى أصحابه فقال : هل ترون في أُولئكم من خير » ؟ قالوا لا . قال : « أُولئك منكم وأُولئك من هذه الأُمّة وأُولئك هم وقود النار » " .