Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 137-137)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذا تسلية من الله تعالى للمؤمنين ، والسُّنَن جمع سُنَّة وهي الطريق المستقيم . وفلان على السنة أي على طريق الاسْتِوَاء لا يَميل إلى شيء من الأَهْواء ، قال الهذلِيّ : @ فلا تَجْزَعَن مِنْ سُنَّة أنت سِرْتَها فأوّلُ راضٍ سُنَّةً مَن يَسيرها @@ والسنة : الإمام المتّبع المؤتَمُّ به ، يقال : سنّ فلانٌ سنة حسنة وسيئةً إذا عمل عملاً اقتُدِي به فيه من خيرٍ أو شر ، قال لبيد : @ مِن مَعشرٍ سَنَّت لهم آباؤهم ولكلِّ قومٍ سنةٌ وإمامُها @@ والسنة الأُمّة ، والسنن الأُمَمُ عن المفضل . وأنشد : @ ما عايَنَ الناسُ من فَضْلٍ كفضلِهم ولا رَأُوا مِثَلهم في سالِفِ السُّننِ @@ وقال الزجاج : والمعنى أهل سنن ، فحذف المضاف . وقال أبو زيد : أمثال . عطاء : شرائع . مجاهد : المعنى { قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ } يعني بالهلاك فيمن كذّب قبلكم كعادِ وثمود . والعاقبة : آخر الأمر ، وهذا في يوم أُحد . يقول فأنا أمهلهم وأمْلِي لهم وأستَدْرجهُم حتى يبلغ الكتاب أجله ، يعني بنصرة النبيّ صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وهلاك أعدائهم الكافرين .