Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 72-72)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيّف وغيرهما ، قالوا للسفلة من قومهم : آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار ، يعني أوّله . وسمي وجهاً لأنه أحسنه ، وأوّل ما يُوَاجه منه أوّلُه . قال الشاعر : @ وتُضِيءُ في وجه النهارِ منيرةٌ كجُمَانة البحرِيّ سُلّ نِظامُها @@ وقال آخر : @ من كان مسروراً بمقتل مالكٍ فليأتِ نسوتنا بوجه نهارِ @@ وهو منصوب على الظرف ، وكذلك « آخرَه » . ومذهب قتادة أنهم فعلوا ذلك ليشككوا المسلمين . والطائفة الجماعة ، من طاف يطوف ، وقد يستعمل للواحد على معنى نفس طائفة . ومعنى الآية أن اليهود قال بعضهم لبعض : أظهروا الإيمان بمحمد في أوّل النهار ثم ٱكفروا به آخرَه فإنكم إذا فعلتم ذلك ظهر لمن يتبعه ٱرتياب في دينه فيرجعون عن دينه إلى دينكم ، ويقولون إن أهل الكتاب أعلم به منا . وقيل : المعنى آمنوا بصلاته في أوّل النهار إلى بيت المقدس فإنه الحق ، وٱكفروا بصلاته آخر النهار إلى الكعبة لعلهم يرجعون إلى قِبلتكم عن ٱبن عباس وغيره . وقال مقاتل : معناه أنهم جاءوا محمداً صلى الله عليه وسلم أوّل النهار ورجعوا من عنده فقالوا للسّفلة : هو حق فاتبعوه ، ثم قالوا : حتى ننظر في التوراة ثم رجعوا في آخر النهار فقالوا : قد نظرنا في التوراة فليس هو به . يقولون إنه ليس بحق ، وإنما أرادوا أن يُلبسوا على السّفلة وأن يُشكِّكوا فيه .