Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 1-5)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { الۤـمۤ * غُلِبَتِ ٱلرُّومُ * فِيۤ أَدْنَى ٱلأَرْضِ } روى الترمذِيّ عن أبي سعيد الخُدْريّ قال : لما كان يوم بدرٍ ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك الْمُوْمِنِينَ فنزلت : { الۤـمۤ * غُلِبَتِ ٱلرُّومُ * فِيۤ أَدْنَى ٱلأَرْضِ } إلى قوله { يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ ٱللَّهِ } . قال : ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس . قال : هذا حديث غريب من هذا الوجه . هكذ قرأ نصر بن عليّ الجَهْضَمِيّ « غَلَبَتِ الرُّومُ » . ورواه أيضاً من حديث ابن عباس بأتمّ منه : قال ابن عباس في قول الله عز وجل : { الۤـمۤ * غُلِبَتِ ٱلرُّومُ * فِيۤ أَدْنَى ٱلأَرْضِ } قال : غَلَبَتِ وغُلِبَتِ ، قال : " كان المشركون يحبون أن يظهر أهل فارس على الروم لأنهم وإياهم أهل أوثان ، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب فذكروه لأبي بكر فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « أما إنهم سيغلِبون » فذكره أبو بكر لهم فقالوا : اجعل بيننا وبينك أجلاً ، فإن ظهرنا كان لنا كذا ، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا فجعل أجل خمس سنين ، فلم يظهروا فذكر ذلك للنبيّ صلى الله عليه وسلم فقال : « ألا جعلته إلى دون » " أراه قال العشر قال : قال أبو سعيد : والبِضع ما دون العشرة . قال : ثم ظهرت الروم بعد ، قال : فذلك قوله : { الۤـمۤ * غُلِبَتِ ٱلرُّومُ } إلى قوله { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ ٱللَّهِ } . قال سفيان : سمعت أنهم ظهروا عليهم يوم بدر . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب . ورواه أيضاً عن نِيَار بن مُكْرَم الأسْلَمِيّ قال : لما نزلت : { الۤـمۤ * غُلِبَتِ ٱلرُّومُ * فِيۤ أَدْنَى ٱلأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ } وكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم ، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب ، وفي ذلك نزل قول الله تعالى : { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ ٱللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } وكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمانٍ ببعثٍ ، فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه يصِيح في نواحي مكة : { الۤـمۤ * غُلِبَتِ ٱلرُّومُ * فِيۤ أَدْنَى ٱلأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ } . قال ناس من قريش لأبي بكر : فذلك بيننا وبينكم ، زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين ! أفلا نراهنك على ذلك ؟ قال : بلى . وذلك قبل تحريم الرِّهان ، فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرّهان . وقالوا لأبي بكر : كم تجعل البِضع ؟ ثلاث سنين إلىٰ تسع سنين ؟ فَسمِّ بيننا وبينك وسطاً تنتهي إليه قال فسَمَّوا بينهم ستّ سنين قال : فمضت الست سنين قبل أن يظهروا ، فأخذ المشركون رهن أبي بكر ، فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس ، فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين ، قال : لأن الله تعالى قال : { فِي بِضْعِ سِنِينَ } قال : وأسلم عند ذلك ناس كثير . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب . وروى القُشَيْرِيّ وابن عطية وغيرهما : أنه لما نزلت الآيات خرج أبو بكر بها إلى المشركين فقال : أسرّكم أن غَلبت الروم ؟ فإن نبيّنا أخبرنا عن الله تعالى أنهم سيغلِبون في بضع سنين . فقال له أبيّ بن خلف وأُميّة أخوه وقيل أبو سفيان بن حرب ـ : يا أبا فَصِيل ! يعرّضون بكنيته « يا أبا بكر » فْلَنَتَنَاحَبْ أي نتراهن في ذلك فراهنهم أبو بكر . قال قتادة : وذلك قبل أن يحرم القمار ، وجعلوا الرّهان خمس قلائص والأجل ثلاث سنين . وقيل : جعلوا الرهان ثلاث قلائص . ثم أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : " فهلا احتطت ، فإن البِضع ما بين الثلاث والتسع والعشر ! ولكن ارجع فزدهم في الرهان واستزدهم في الأجل " ففعل أبو بكر ، فجعلوا القلائص مائة والأجل تسعة أعوام فغلبت الروم في أثناء الأجل . وقال الشعبيّ : فظهروا في تسع سنين . القشيرِيّ : المشهور في الروايات أن ظهور الروم كان في السابعة من غلبة فارس للروم ، ولعل رواية الشعبيّ تصحيف من السبع إلى التسع من بعض النقلة . وفي بعض الروايات : أنه جعل القلائص سبعاً إلى تسع سنين . ويقال : إنه آخر فتوح كسرى أبروِيز فتح فيه القسطنطينية حتى بنى فيها بيت النار فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فساءه ذلك ، فأنزل الله تعالى هاتين الآيتين . وحكى النقاش وغيره : " أن أبا بكر الصدّيق رضي الله عنه لما أراد الهجرة مع النبيّ صلى الله عليه وسلم تعلق به أُبيّ بن خلف وقال له : أعطني كفِيلاً بالخطر إن غلبت فكفل به ابنه عبد الرحمن ، فلما أراد أبيّ الخروج إلى أُحد طلبه عبد الرحمن بالكفيل فأعطاه كفيلاً ، ثم مات أبيّ بمكة من جرح جرحه النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وظهرت الروم على فارس يوم الحديبية على رأس تسع سنين من مناحبتهم . وقال الشعبيّ : لم تمض تلك المدّة حتى غلبت الروم فارس وربطوا خيلهم بالمدائن ، وبنوا رومِيَة فقَمَر أبو بكر أبَيًّا وأخذ مال الخَطَر من ورثته ، فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم : « تصدّق به » فتصدّق به " وقال المفسرون : إن سبب غلبة الروم فارس امرأةٌ كانت في فارس لا تلد إلا الملوك والأبطال ، فقال لها كسرى : أريد أن أستعمل أحد بنِيك على جيش أجهزه إلى الروم فقالت : هذا هُرْمُز أرْوَغ من ثعلب وأحذر من صقر ، وهذا فَرُّخان أحدّ من سِنان وأنفذ من نَبْل ، وهذا شهر بزان أحلم من كذا ، فاخْتَر قال فاختار الحليم وولاّه ، فسار إلى الروم بأهل فارس فظهر على الروم . قال عكرمة وغيره : إن شهر بزان لما غلب الروم خرّب ديارها حتى بلغ الخليج ، فقال أخوه فَرُّخان : لقد رأيتني جالساً على سرير كِسرى فكتب كسرى إلى شهر بزان أرسل إليّ برأس فرخان فلم يفعل فكتب كسرى إلى فارس : إني قد استعملت عليكم فرُّخان وعزلت شهر بزان ، وكتب إلى فَرُّخان إذا ولي أن يقتل شهر بزان فأراد فَرُّخان قتل شهر بزان فأخرج له شهر بزان ثلاث صحائف من كسرى يأمره بقتل فرُّخان ، فقال شهر بزان لفرخان : إن كسرى كتب إليّ أن أقتلك ثلاث صحائف وراجعته أبداً في أمرك ، أفتقتلني أنت بكتاب واحد ؟ فرد المُلْك إلى أخيه ، وكتب شهر بزان إلى قيصر ملك الروم فتعاونا على كسرى ، فغلبت الروم فارس ومات كسرى . وجاء الخبر إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم الحديبِية ففرح من معه من المسلمين فذلك قوله تعالى : { الۤـمۤ * غُلِبَتِ ٱلرُّومُ * فِيۤ أَدْنَى ٱلأَرْضِ } يعني أرض الشام . عكرمة : بأذرعات ، وهي ما بين بلاد العرب والشام . وقيل : إن قيصر كان بعث رجلاً يدعى يحنّس وبعث كسرى شهر بزان فالتقيا بأذرعات وبصرى وهي أدنى بلاد الشام إلى أرض العرب والعجم . مجاهد : بالجزيرة ، وهو موضع بين العراق والشام . مقاتل : بالأردنّ وفلسطين . و « أدنى » معناه أقرب . قال ابن عطية : فإن كانت الواقعة بأذرعات فهي من أدنى الأرض بالقياس إلى مكة ، وهي التي ذكرها امرؤ القيس في قوله : @ تنوّرتها من أذرعات وأهلُها بيثرِبَ أدنى دارِها نظر عالِ @@ وإن كانت الواقعة بالجزيرة فهي أدنى بالقياس إلى أرض كِسرى ، وإن كانت بالأردنّ فهي أدنى إلى أرض الروم . فلما طرأ ذلك وغُلبت الروم سُرّ الكفار فبشر الله عباده بأن الروم سيغلبون وتكون الدولة لهم في الحرب . وقد مضى الكلام في فواتح السور . وقرأ أبو سعيد الخدريّ وعلي بن أبي طالب ومعاوية بن قُرّة « غَلَبَتِ الرُّومُ » بفتح الغين واللام . وتأويل ذلك أن الذي طرأ يوم بدر إنما كانت الروم غلبت فعز ذلك على كفار قريش وسرّ بذلك المسلمون ، فبشر الله تعالى عباده أنهم سيغلبون أيضاً في بضع سنين ذكر هذا التأويل أبو حاتم . قال أبو جعفر النحاس : قراءة أكثر الناس « غُلِبت الروم » بضم الغين وكسر اللام . وروي عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري أنهما قرأا « غَلَبْت الروم » وقرأا « سيُغْلبون » . وحكى أبو حاتم أن عِصمة روى عن هارون : أن هذه قراءة أهل الشام وأحمد بن حنبل يقول : إن عصمة هذا ضعيف ، وأبو حاتم كثير الحكاية عنه ، والحديث يدل على أن القراءة « غُلِبْت » بضم الغين ، وكان في هذا الإخبار دليل على نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن الروم غلبتها فارس ، فأخبر الله عز وجل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين ، وأن المؤمنين يفرحون بذلك ، لأن الروم أهل كتاب ، فكان هذا من علم الغيب الذي أخبر الله عز وجل به مما لم يكن علموه ، وأمر أبا بكر أن يراهنهم على ذلك وأن يبالغ في الرهان ، ثم حُرّم الرهان بعدُ ونُسخ بتحريم القِمار . قال ابن عطية : والقراءة بضم الغين أصح ، وأجمع الناس على « سيغلِبون » أنه بفتح الياء ، يراد به الروم . ويروى عن ابن عمر أنه قرأ أيضاً بضم الياء في « سيغلِبون » ، وفي هذه القراءة قلب للمعنى الذي تظاهرت الروايات به . قال أبو جعفر النحاس : ومن قرأ « سيُغلبون » فالمعنى عنده : وفارس من بعد غلبهم ، أي من بعد أن غَلَبوا ، سيُغلبون . وروي أن إيقاع الروم بالفرس كان يوم بدر كما في حديث أبي سعيد الخدري حديثِ الترمذِيّ ، وروي أن ذلك كان يوم الحديبية ، وأن الخبر وصل يوم بيعة الرّضوان قاله عكرمة وقتادة . قال ابن عطية : وفي كلا اليومين كان نصر من الله للمؤمنين . وقد ذكر الناس أن سبب سرور المسلمين بغلبة الروم وهمّهم أن تغلب إنما هو أن الروم أهل كتاب كالمسلمين ، وفارس من أهل الأوثان كما تقدّم بيانه في الحديث . قال النحاس : وقول آخر وهو أولى أن فرحهم إنما كان لإنجاز وعد الله تعالى إذ كان فيه دليل على النبوّة لأنه أخبر تبارك وتعالى بما يكون في بضع سنين فكان فيه . قال ابن عطية : ويشبه أن يعلّل ذلك بما يقتضيه النظر من محبة أن يغلب العدوّ الأصغر لأنه أيسر مؤونة ، ومتى غلب الأكبر كثر الخوف منه فتأمل هذا المعنى ، مع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجّاه من ظهور دينه وشَرْعِ الله الذي بعثه به وغلبته على الأمم ، وإرادة كفار مكة أن يرميه الله بملِك يستأصله ويريحهم منه . وقيل : سرورهم إنما كان بنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين لأن جبريل أخبر بذلك النبيَّ عليه السلام يوم بدر ، حكاه القُشَيْرِيّ . قلت ويحتمل أن يكون سرورهم بالمجموع من ذلك ، فسروا بظهورهم على عدوّهم وبظهور الروم أيضاً وبإنجاز وعد الله . وقرأ أبو حَيْوَة الشاميّ ومحمد بن السَّمَيْقَع « من بعد غَلْبهم » بسكون اللام ، وهما لغتان مثل الظَّعْن والظَّعَن . وزعم الفرّاء أن الأصل « من بعد غلبتهم » فحذفت التاء كما حذفت في قوله عز وجل : « وَإِقَامِ الصَّلاَةِ » وأصله وإقامة الصلاة . قال النحاس : « وهذا غلط لا يُخِيل على كثير من أهل النحو لأن « إقام الصلاة » مصدر قد حذف منه لاعتلال فعله ، فجعلت التاء عوضاً من المحذوف ، و « غلب » ليس بمعتل ولا حذف منه شيء . وقد حكى الأصمعِيّ : طَرَدَ طَرَداً ، وجَلَبَ جَلَباً ، وحَلَبَ حَلَباً ، وغَلَبَ غَلَباً ، فأيّ حذف في هذا ، وهل يجوز أن يقال في أَكَلَ أكْلا وما أشبهه ـ : حذف منه » ؟ . { فِي بِضْعِ سِنِينَ } حذفت الهاء من « بِضع » فرقاً بين المذكر والمؤنث ، وقد مضى الكلام فيه في « يوسف » . وفتحت النون من « سِنِينَ » لأنه جمع مسلم . ومن العرب من يقول « في بضع سنين » كما يقول في « غِسلِين » . وجاز أن يُجمع سنة جمع من يعقل بالواو والنون والياء والنون لأنه قد حذف منها شيء فجعل هذا الجمع عوضاً من النقص الذي في واحده لأن أصل « سنة » سنهة أو سنوة ، وكسرت السين منه دلالة على أن جمعه خارج عن قياسه ونمطه هذا قول البصريين . ويلزم الفرّاء أن يضمها لأنه يقول : الضمة دليل على الواو وقد حذف من سنة واو في أحد القولين ، ولا يضمها أحد علِمناه . قوله تعالى : { لِلَّهِ ٱلأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ } أخبر تعالى بانفراده بالقدرة وأن ما في العالم من غلبة وغيرها إنما هي منه وبإرادته وقدرته فقال « لله الأمر » أي إنفاذ الأحكام . « مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ » أي من قبل هذه الغلبة ومن بعدها . وقيل : من قبلِ كل شيء ومن بعد كل شيء . و « مِن قبلُ ومِن بعدُ » ظرفان بنيا على الضم لأنهما تعرّفا بحذف ما أضيفا إليهما وصارا متضمنين ما حذف فخالفا تعريف الأسماء وأشبها الحروف في التضمين فبنِيا ، وخُصّا بالضم لشبههما بالمنادى المفرد في أنه إذا نُكِّر وأضيف زال بناؤه ، وكذلك هما فَضُمّا . ويقال : « من قبلٍ ومِن بعدٍ » . وحكى الكسائي عن بعض بني أسد « لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلٍ وَمِنْ بَعْدُ » الأوّل مخفوض منوّن ، والثاني مضموم بلا تنوين . وحكى الفرّاء « مِن قبلِ ومن بعدِ » مخفوضين بغير تنوين . وأنكره النحاس وردّه . وقال الفرّاء في كتابه : في القرآن أشياء كثيرة ، الغلط فيها بيّن ، منها أنه زعم أنه يجوز « من قبلِ ومن بعدِ » وإنما يجوز « من قبلٍ ومن بعدٍ » على أنهما نكرتان . قال الزجاج : المعنى من متقدّم ومن متأخر . { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ ٱللَّهِ } تقدم ذكره . { يَنصُرُ مَن يَشَآءُ } يعني من أوليائه لأن نصره مختصّ بغلبة أوليائه لأعدائه فأما غلبة أعدائه لأوليائه فليس بنصره ، وإنما هو ابتلاء وقد يسمّى ظَفَرا . { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } في نِقمته { ٱلرَّحِيمُ } لأهل طاعته .