Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 19-20)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْمَأْوَىٰ } أخبر عن مقرّ الفريقين غداً فللمؤمنين جنات المأوى ، أي يأوون إلى الجنات فأضاف الجنات إلى المأوى لأن ذلك الموضع يتضمن جنات . { نُزُلاً } أي ضيافة . والنُّزُلُ : ما يُهيّأ للنازل والضيف . وقد مضى في آخر « آل عمران » وهو نصب على الحال من الجنات أي لهم الجنات معدّة ، ويجوز أن يكون مفعولاً له . { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ } أي خرجوا عن الإيمان إلى الكفر { فَمَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ } أي مقامهم فيها . { كُلَّمَآ أَرَادُوۤاْ أَن يَخْرُجُواُ مِنْهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا } أي إذا دفعهم لهب النار إلى أعلاها ردّوا إلى موضعهم فيها ، لأنهم يطمعون في الخروج منها . وقد مضى هذا في « الحج » . { وَقِيلَ لَهُمْ } أي يقول لهم خَزَنة جهنم . أو يقول الله لهم : { ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } والذوق يُستعمل محسوساً ومعنًى . وقد مضى في هذه السورة بيانه .