Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 28-28)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرأ ابن كثير وابن مُحيْصِن وحُميد ومجاهد وأبو عمرو ويعقوب وابن وَثّاب والأعمش وغيرهما والكسائي « يُنزل » مخففاً . الباقون بالتشديد . وقرأ ابن وَثّاب أيضاً والأعمش وغيرهما « قنِطوا » بكسر النون وقد تقدّم جميع هذا . والغيث المطر وسمي الغيث غيثاً لأنه يغيث الخلق . وقد غاث الغيث الأرض أي أصابها . وغاث الله البلاد يَغيثها غَيْثاً . وغِيثت الأرضُ تُغاث غَيْثاً فهي أرض مَغيثة ومَغْيُوثة . وعن الأصمعيّ قال : مررت ببعض قبائل العرب وقد مطروا فسألت عجوزاً منهم : أتاكم المطر ؟ فقالت : غِثنا ما شئنا غَيْثاً أي مُطِرنا . وقال ذو الرمّة : قاتل الله أَمةَ بني فلان ما أفصحهاٰ قلت لها كيف كان المطر عندكم ؟ فقالت : غِثْنا ما شئنا . ذكر الأوّل الثعلبي والثاني الجوهري . وربما سمى السحاب والنبات غَيثاً . والقنوط الإياس قاله قتادة وغيره . قال قتادة : ذُكِر أنّ رجلاً قال لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين ، قَحَط المطرُ وَقَلّ الغيث وقَنَط الناس ؟ فقال : مطرتم إن شاء الله ثم قرأ : { وَهُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُواْ } . والغيث ما كان نافعاً في وقته ، والمطر قد يكون نافعاً وضارًّا في وقته وغير وقته قاله الماورِديّ . { وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ } قيل المطر وهو قول السّدي . وقيل ظهور الشمس بعد المطر ذكره المهدَوِي . وقال مقاتل : نزلت في حبس المطر عن أهل مكة سبع سنين حتى قنطوا ، ثم أنزل الله المطر . وقيل : نزلت في الأعرابي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المطر يوم الجمعة في خبر الاستسقاء ذكره القشيري ، والله أعلم . { وَهُوَ ٱلْوَلِيُّ ٱلْحَمِيدُ } « الْوَلِيُّ » الذي ينصر أولياءه . « الْحَمِيدُ » المحمود بكل لسان .