Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 18-19)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَنْ أَدُّوۤاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِ } قال ابن عباس : المعنى جاءهم فقال : ٱتبعوني . فـ « ـعِبَادَ اللَّهِ » منادى . وقال مجاهد : المعنى أرسلوا معي عباد الله وأطلقوهم من العذاب . فـ « ـعِبَادَ اللَّهِ » على هذا مفعول . وقيل : المعنى أدُّوا إليّ سمعكم حتى أبلغكم رسالةَ ربي . { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } أي أمين على الوحي فاقبلوا نصحي . وقيل : أمين على ما أستأديه منكم فلا أخون فيه . { وَأَن لاَّ تَعْلُواْ عَلَى ٱللَّهِ } أي لا تتكبروا عليه ولا ترتفعوا عن طاعته . وقال قتادة : لا تبغوا على الله . ٱبن عباس : لا تفتروا على الله . والفرق بين البغي والاْفتراء : أن البغي بالفعل والاْفتراء بالقول . وقال ابن جريج : لا تَعْظُمُوا على الله . يحيى بن سلام : لا تستكبروا على عبادة الله . والفرق بين التعظيم والاْستكبار : أن التعظيم تطاولُ المقتدر ، والاْستكبارَ تَرفُّعُ المحتقر ذكره الماوردي . { إِنِّيۤ آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } قال قتادة : بعذر بيّن . وقال يحيى بن سلام بحجة بيّنة . والمعنى واحد أي برهان بيّن .