Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 45, Ayat: 16-17)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ } يعني التوراة . { وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ } الحكم : الفهم في الكتاب . وقيل : الحكم على الناس والقضاء . « والنُّبُوّةَ » يعني الأنبياء من وقت يوسف عليه السلام إلى زمن عيسى عليه السلام . { وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ } أي الحلال من الأقوات والثمار والأطعمة التي كانت بالشام . وقيل : يعني المَنّ والسَّلْوَى في التِّيه . { وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى ٱلْعَالَمينَ } أي على عالَمِي زمانهم على ما تقدّم في « الدخان » بيانه . { وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ } قال ابن عباس : يعني أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وشواهد نبوّته بأنه يهاجر من تِهامة إلى يَثْرِب ، وينصره أهل يثرب . وقيل : بيّنات الأمرِ شرائعُ واضحات في الحلال والحرام ومعجزات . { فَمَا ٱخْتَلَفُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ } يريد يُوشَع بن نُون فآمن بعضهم وكفر بعضهم حكاه النقاش . وقيل : « إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ » نبوّة النبيّ صلى الله عليه وسلم فاختلفوا فيها . { بَغْياً بَيْنَهُمْ } أي حسداً على النبيّ صلى الله عليه وسلم قال معناه الضحاك . قيل : معنى « بَغْياً » أي بغى بعضهم على بعض يطلب الفضل والرياسة ، وقتلوا الأنبياء فكذا مشركو عصرك يا محمد ، قد جاءتهم البيّنات ولكن أعرضوا عنها للمنافسة في الرياسة . { إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بِيْنَهُمْ } أي يحكم ويفصِل . { يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } في الدنيا .