Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 25-25)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال قتادة : هم كفار أهل الكتاب ، كفروا بالنبيّ صلى الله عليه وسلم بعدما عرفوا نعته عندهم قاله ابن جريج . وقال ابن عباس والضحاك والسدي : هم المنافقون ، قعدوا عن القتال بعدما علموه في القرآن . { ٱلشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ } أي زيّن لهم خطاياهم قاله الحسن . { وَأَمْلَىٰ لَهُمْ } أي مدّ لهم الشيطان في الأمل ووعدهم طول العمر عن الحسن أيضاً . وقال : إن الذي أملى لهم في الأمل ومدّ في آجالهم هو الله عز وجل قاله الفرّاء والمفضل . وقال الكَلْبيّ ومقاتل : إن معنى « أَمْلَى لَهُمْ » أمهلهم فعلى هذا يكون الله تعالى أمْلَى لهم بالإمهال في عذابهم . وقرأ أبو عمرو وٱبن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبو جعفر وشيبة « وَأُمْلِي لَهُمْ » بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء على ما لم يسمّ فاعله . وكذلك قرأ ابن هُرْمُز ومجاهد والجَحْدرِي ويعقوب ، إلا أنهم سكّنوا الياء على وجه الخبر من الله تعالى عن نفسه أنه يفعل ذلك بهم كأنه قال : وأنا أملي لهم . وٱختاره أبو حاتم ، قال : لأن فتح الهمزة يُوهم أن الشيطان يملي لهم ، وليس كذلك فلهذا عدل إلى الضم . قال المهدويّ : ومن قرأ « وَأَمْلَى لَهُمْ » فالفاعل ٱسم الله تعالى . وقيل الشيطان . واختار أبو عبيد قراءة العامة ، قال : لأن المعنى معلوم لقوله : { لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ } [ الفتح : 9 ] ردّ التسبيح على اسم الله ، والتوقير والتعزيرَ على ٱسم الرسول .