Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 5-5)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي أنزل السكينة ليزدادوا إيماناً . ثم تلك الزيادة بسبب إدخالهم الجنة . وقيل : اللام في « لِيُدْخِلَ » يتعلق بما يتعلق به اللام في قوله : « لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ » { وَكَانَ ذَلِكَ } أي ذلك الوعد من دخول مكة وغفران الذنوب . { عِندَ ٱللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً } أي نجاة من كل غم ، وظفراً بكل مطلوب . وقيل : لما قرأ النبيّ صلى الله عليه وسلم على أصحابه { لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } قالوا : هنيئاً لك يا رسول الله ، فماذا لنا ؟ فنزل : { لِّيُدْخِلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ } ولما قرأ { وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ } قالوا : هنيئاً لك فنزلت : { وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي } [ المائدة : 3 ] فلما قرأ { وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } نزل في حق الأمة : { وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } . ولما قال : { وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً } نزل : { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ } [ الروم : 7 4 ] . وهو كقوله تعالى : { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } [ الأحزاب : 56 ] . ثم قال : { هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ } [ الأحزاب : 3 4 ] ذكره القشيريّ .