Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 11-11)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ } . قال جماعة : نزلت بسبب فعل الأعرابيّ في غزوة ذات الرَّقَاع حين اخترط سيف النبيّ صلى الله عليه وسلم وقال : من يعصمك مني يا محمد ؟ كما تقدّم في « النساء » . وفي البخاري : أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الناس فاجتمعوا وهو جالس عند النبيّ صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبه . وذكر الواقديّ وابن أبي حاتم أنه أسلم . وذكر قوم أنه ضرب برأسه في ساق شجرة حتى مات . وفي البخاري في غزوة ذات الرقاع أن ٱسم الرجل غَوْرَث بن الحارث بالغين منقوطة مفتوحة وسكون الواو بعدها راء وثاء مثلثة وقد ضم بعضهم الغين ، والأوّل أصح . وذكر أبو حاتم محمد بن إدريس الرّازي ، وأبو عبد الله محمد بن عمر الواقديّ أن ٱسمه دُعْثُور بن الحارث ، وذكر أنه أسلم كما تقدّم . وذكر محمد بن إسحاق أن ٱسمه عمرو بن جِحاش وهو أخو بني النَّضِير . وذكر بعضهم أن قصة عمرو بن جِحاش في غير هذه القصة . والله أعلم . وقال قَتَادة ومجاهد وغيرهما : نزلت في قوم من اليهود جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دية فهمّوا بقتله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله منهم . قال القُشَيري : وقد تنزل الآية في قصة ثم ينزل ذكرها مرة أُخرى لادّكار ما سبق . { أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ } أي بالسوء { فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ } أي منعهم .