Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 101-101)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { بَدِيعُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } أي مبدعهما فكيف يجوز أن يكون له ولد . و « بَدِيعُ » خبر ابتداء مضمر أي هو بديع . وأجاز الكِسائيّ خفضه على النعت لِلَّه عز وجل ، ونصبه بمعنى بديعا السموات والأرض . وذا خطأ عند البصريين لأنه لِما مضى . { أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ } أي من أين يكون له ولد . وولد كل شيء شبيهه ، ولا شبيه له . { وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَاحِبَةٌ } أي زوجة . { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ } عموم معناه الخصوص أي خلق العالم . ولا يدخل في ذلك كلامه ولا غيره من صفات ذاته . ومثله { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } [ الأعراف : 156 ] ولم تسع إبليس ولا من مات كافراً . ومثله { تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ } [ الأحقاف : 25 ] ولم تدمر السموات والأرض .