Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 61, Ayat: 9-9)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ } أي محمداً بالحق والرشاد . { لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ } أي بالحجج . ومن الظهور الغلبَةُ باليد في القتال وليس المراد بالظهور ألاّ يبقى دين آخر من الأديان ، بل المراد يكون أهل الإسلام عالين غالبين . ومن الإظهار ألاّ يبقى دين سوى الإسلام في آخر الزمان . قال مجاهد : وذلك إذا نزل عيسى لم يكن في الأرض دين إلاّ دين الإسلام . وقال أبو هريرة : { لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ } بخروج عيسى . وحينئذ لا يبقى كافر إلا أسلم . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لينزلنّ ابن مريم حَكَماً عادلاً فَلَيَكْسِرَنّ الصليب وَلَيَقْتُلَنّ الخنزير وَلَيَضَعَنّ الجِزْيَةَ وَلتُتْرَكنّ القِلاص فلا يُسْعَى عليها ولَتَذْهَبَنَّ الشَّحْناءُ والتبّاغُضُ والتّحاسدُ ولَيَدْعونّ إلى المال فلا يَقْبَلُهُ أحَدٌ " وقيل : « لِيُظْهِرَهُ » أي ليطلع محمداً صلى الله عليه وسلم على سائر الأديان حتى يكون عالماً بها عارفاً بوجوه بطلانها ، وبما حَرّفوا وغَيرّوا منها . { عَلَى ٱلدِّينِ } أي الأديان لأن الدين مصدر يعبّر به عن جمع .