Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 62, Ayat: 4-4)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال ابن عباس : حيث ألحق العجم بقريش . وقيل : يعني الإسلام ، فضلُ الله يؤتيه من يشاء قاله الكلبي . وقيل : يعني الوحي والنبوّة قاله مقاتل . وقول رابع إنه المال يُنفق في الطاعة وهو معنى قول أبي صالح . وقد روى مسلم عن أبي صالح : عن أبي هريرة " أن فقراء المهاجرين أتَوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ذهب أهل الدُّثُور بالدرجات العلا والنعيم المقيم . فقال : « وما ذاك » ؟ قالوا : يُصَلُّون كما نصلّي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويُعتقون ولا نعتق . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أفلا أعلمكم شيئاً تُدركون به مَن سبقكم وتَسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضلَ منكم إلاّ من صنع مثل ما صنعتم » قالوا : بلى يا رسول الله قال « تسبّحون وتكبّرون وتحمدون دُبُرَ كلِّ صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة » . قال أبو صالح : فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : سمِع إخواننا أهلُ الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ } " وقول خامس إنه انقياد الناس إلى تصديق النبي صلى الله عليه وسلم ودخولهم في دينه ونصرته . والله أعلم .