Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 62, Ayat: 6-7)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
لما ادّعت اليهود الفضيلة وقالوا { نَحْنُ أَبْنَاءُ ٱللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ } قال الله تعالى : { إِن زَعمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَآءُ لِلَّهِ مِن دُونِ ٱلنَّاسِ } فللأولياء عند الله الكرامة . { فَتَمَنَّوُاْ ٱلْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } لتصيروا إلى ما يصير إليه أولياء الله { وَلاَ يَتَمَنَّونَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْديهِمْ } أي أسلفوه من تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم فلو تمنّوه لماتوا فكان في ذلك بطلان قولهم وما ادّعوه من الولاية . وفي حديث . أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت هذه الآية : " والذي نفس محمد بيده لو تمنَّوا الموت ما بقي على ظهرها يهودي إلا مات " وفي هذا إخبار عن الغيب ، ومعجزةٌ للنبيّ صلى الله عليه وسلم . وقد مضى معنى هذه الآية في « البقرة » في قوله : { قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [ البقرة : 94 ] .